(((فُتَاتُ الرُّوحْ)))


تَمَهَّلْ ...تمهل...
هَذَا القِرْطُ اللاَّمِعُ
ليْسَ من حُليكْ
أتلفتٌ كل مُقتنياتِكْ
وأحرقتُ كلَّ رُسُومَاتِكْ
وصَنَعْتُ مِنْ ذِكْرَيَاتِكْ
قَارَبًا أَبْحرتُ بهِ نَحْوَ المَجْهُولْ


تَمَهَّلْ...
أَرْفُضُ الإِبْحَارَ فِي ذَاتِكْ
ضَاعَتْ مِنِّي خَارِطَةُ جَسَدِكْ
وأَصْبَحَ مِنَ المُسْتَحِيلِ..
التَّعَمُّقُ فِي بَحْرِ عَيْنَيْكْ
لااااا..لَاًتَتَّهِمْنِي بِالكَذِبِ..كُنْتُ أَنْوِي هَذَا..
لَكِنَّنِي فَشِلْتُ..

تَمَهَّلْ...
هَذَا الوِشَاحُ الَّذِي أَهْدَيْتَنِي ..
فِي أَوَّلِ لِقَاء..
يَوْمَ أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ خَجَلاً
دَثَّرْتَنِي بِهْ
وَاحْتَوَانِي العَالَمْ
وَغَازَلْتُ النجومَ
وَهَذَا ثَوْبُكَ المُزَرْكَشْ
اخْتَرْتَهُ فِي لَيْلَةِ العِيدْ
رَقَصْنَا بِهِ حَتَّى الفَجْرْ
وَهَذِهِ كُؤُوسُ النَّبِيذِ الأَحْمَرْ
وَحَبَّاتُ اللُّؤْلُؤِ مَرْكُونَةٌ
تّنْتَظِرُ فُتَاتَ الرُّوحِ
القَابِعِ فِي جَسَدِي النَّحِيلْ ..

يَوْمَهَا أَشْعَلْتُ الشُّمُوعَ
إِحْتَرَقَتْ كَمَا احْتَرقْنَا
يَوْمَ احْتَرَقْنَا شَوْقًا وَحَنِيناً..
مَرَّرْتَ أَصَابِعَكَ فَوْقَ الجَبِينْ
قُلْتَ لِي مُسْتَحِيلْ
لِغَيْرِ حُبِِّكِ أَلِينْ..
تَعَاهَدْنَا وَالسَّمَاءُ أَرْسَلَتْ نُورًا
والسَّكِينَةُ زَادَتْ مِنْ عِنَاقِنَا
وَمَعْبَدُنَا شَاهِدٌ عَلَى مِيثَاقِنَا
يَوْمَهَا قُلْتُ لَكَ
تَمَهَّلْ ..الأَرْضُ تَدُورْ..
واليَوْمُ أَقُولُ لَكَ
تَمَهَّلْ.. تَمَهَّلْ...
أَنْتَ عِشْقِي غَيْرُ المَسْؤُولْ..

✍......عزة -علي- قاسم.

تعليقات